الشورى

ادخل ياجميل وشارك مع على شعبان الشورى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الشورى

ادخل ياجميل وشارك مع على شعبان الشورى

الشورى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قران كريم.خطب دينية .اسلاميات متنوعة.سؤال وجواب. اغانى عربية واجنبية .شات عربى واجنبى.موسيقى.رنات .رسائل. اقوى موقع للبرامج .


    تربية الاولاد (ج 1)

    salma
    salma
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 86
    تاريخ التسجيل : 03/04/2010

    تربية الاولاد (ج 1) Empty تربية الاولاد (ج 1)

    مُساهمة من طرف salma الأربعاء سبتمبر 29, 2010 1:38 pm

    تربية الأولاد - الجزء الأول
    بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله
    . من صفات عباد الرحمن أنهم لا يكفيهم أنهم يبيتون لربهم سجدا وقياما، وأنهم يتسمون، ويتصفون بتلك الصفات، والسمات التي ذكرناها
    .. بل إنهم يقولون كما أخبر الله تعالى عنهم، { وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ} فهم يطلبون من الله تعالى أن يكون أولادهم، وأزواجهم من الصالحين قرة أعين لهم.. حتى يكونوا أيضا عباد للرحمن يتضاعف عباد الرحمن بأزواجهم، وذرياتهم، وأولاد أولادهم، وهكذا حرص عباد الرحمن يحبون الخير لغيرهم.. كما يحبونه لأنفسهم.. كيف إذا كان هذا الخير هو الإيمان، والإسلام، والصلاح، والهداية؟ وكيف إذا كان هذا الخير بدأ بالزوجة، والذرية، والولد؟

    حب الخير شعور فطري في النفس الإنسانية، وبالذات النفس المسلمة.. النفس المسلمة السوية محبة للخير تحب للآخرين ما تحبه لنفسها.. كما أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" ولذلك أول هؤلاء الناس هم الذرية، والأولاد.. فهم أقرب الناس تبعة، وهم أول الناس أمانة في عنقك.. سيسأل عنها الإنسان، وهل يهناك شيء، وأقر لعين الإنسان من أن يرى صلاح ولده، وصلاح زوجه.. صلاح ولد ولده.. صلاح أخ له.. صلاح حميم مطيع أو قريب مطيع.

    ولذلك كانت وصية لله للنبي -صلى الله عليه وسلم- { وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ } أن تبدأ بالأقرب، والأقرب لك في الدعوة، وفي الصلاح، وفي الهداية، وفي التوجيه.. ثم أيضا هم حرصوا أن يكون أزواجهم من نوعهم صالحات سواء كانت الزوجة أو الزوج ذكر أو أنثى.. كل هذا حرص من عباد الرحمن على حمل الأمانة، والمسئولية تجاه الأولاد، والذرية، والأولاد، وحرص منهم على الهداية للناس، وأقرب هؤلاء الناس أزواجهم، وأولادهم، وبهذا يصلح المجتمع يكمل صلاح المجتمع الذي حولك.. فإنهم معك في الهم، ومعك في الغاية، وفي المبدأ الذي تعيش من أجله فيتضاعف بهذا عدد عباد الرحمن الذين يحبهم الله تعالى، ويرجون أن يجعل الله تعالى من ذريتهم قدوة طيبة للذين يتقون الله، ويخافونه، والذين يقولون: { رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً} وهذه سأسجعلها بمشيئة الله تعالى في حلقة خاصة، { وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً} لأن فيها معاني عظيمة، وكبيرة جدا سنراها بمشيئة الله تعالى في الحلقة القادمة.. الزمخشري في كتابه أو في تفسيره.. الكشاف يقول حول تفسير الآية سألوا ربهم أن يرزقهم أزواج، وأعقاب عمال لله يسرون بماكنهم تقر به عيونهم، وليس شيء أقر لعين المؤمن من أن يرى زوجته، وأولاده مطيعين عندها سيلحق الله بهم.. أزواجهم، وذرياتهم في الجنة، وهنا سعادة الإنسان.. يعني في الدنيا أي لحظة يفاجأ الإنسان للموت.. حادث مصيبة.. مرض فيقطعه عن أولاده، وعن زوجه، وعن جلساته، وأنسهم مع بعضهم، واجتماعهم هذه طبيعة الدنيا، وهكذا أقدار الله تعالى، وهذا سنة الله تعالى في الحياة الدنيا.. لكن العمد على قضية الآخرة، والجنة يجتمع فيها الناس، وفعلا هي الحياة أو الحيوان الدائمة الباقية كما أخبر الله -عز وجل.


    ولذلك قال: { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ} ما أنقصناهم من عملهم من شيء، وهذه فضل من الله تعالى.. هذا الدعاء الذي جاء في هذه الآية.
    من صفات عباد الرحمن { وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ} وللأسف يغفل عنه كثير من الناس.. نعم يغفل.. اسأل نفسك أنت أيها المشاهد.. أيتها المشاهدة كم من المرات دعوت بهذا الدعاء "رب هب لي من زوجي وذريتي ما تقر به عيني"؟
    هذا الدعاء يغفل عنه بعض الناس.. عدم الدعاء للأولاد بصلاح الأولاد يغفل عنه.. بل إن الناس بالذات الأمهات ربما من دون قصد.. ربما دعا على ولده من الأباء أو من الأمهات.

    ولذلك جاء في أهمية الدعاء أحاديث كثيرة بالذات للأولاد.. لكن انتبه أن تدعوا على أولادك أو أن تغفل عن الدعاء لهم فتكون الخسارة، والخسارة عظيمة { قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ } نرى بعض حال الشباب، وحال الفتيات، والله إن ترحم أحوال هؤلاء.. يعني تتساءل بعض الأحيان من داخل نفسك.. أين آباء هؤلاء؟ أين آباؤهم؟ أين أمهاتهم؟ هل لهم آباء في الدنيا؟ هل لهم أمهات؟ ليس اليتيم من انتهى أبواه من هم الحياة، وخلفاه ذليلا إن اليتيم هو الذي تلقي له أم تخلت أو أب مشغولا، وما أكثر الأيتام بمثل هذا المفهوم..
    الدعاء بصلاح الذرية، والأولاد هو دأب الأنبياء، والمرسلين، ولذلك جاء كثير من الآيات في القرآن على مثل هذا إبراهيم -عليه السلام- قال: { وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ } الدعاء بالبعد عن الشرك، وقال: { رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي}.
    أيضا من أعظم الأدعية في عمود الدين، ولاحظ الهمة العالية في الدعاء من إبراهيم -عليه السلام- في أعظم شيء.. في قضية الصلاة، وفي قضية الشرك، وتجنب الشرك، وأخبر الله تعالى عن إبراهيم، وإسماعيل -عليهم السلام- فقال: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} قال: { رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ} لم { وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ} فدعا لنفسيهما، ودعا أيضا للذرية، وللأمة من بعدهم.. فهكذا كان دأب الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم .


    أيضا زكريا -عليه السلام- دعا ربه فقال: { رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء } ولما كبر في السن، وخشي أن يموت دون أن يرزقه الله تبارك وتعالى الولد.. دعا ربه أن يرزقه ولد؛ ليرث الدعوة، والصلاح، وقال: { وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً{5} يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً} لكن كما أكدت كيف كانت دعوة الأنبياء ما سمعنا دعوة خاصة في الدنيا مع أنه لا مانع.. لكن أيضا الهمة العالية في طلب الصلاح في الذرية.. في الصلاة.. في عدم الشرك.. في أن يرث الدعوة إلى الله.. في أن يرث الخير، والصلاح، والهدية، وقال أيضا: { هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء }.
    أيضا ذكريا دعا الله تعالى في إصلاح زوجه، { وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ} الأولاد، والذرية عمر ثاني لك.. فهل سألت نفسك كيف سيكون عمرك؟ الثاني كيف سيكون حالك بعد الممات؟ كيف يعيش الحاضر، وهذا جميل ورائع.. لكن أيضا لا ينسى المستقبل.. أيضا؛ لأنه عمر ثاني له.. فأولاده، وأولاد أولاده بقاء لازمه.. بل لعمله الصالح.

    ولذلك جاء في الحديث "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به [قال] أو ولد صالح يدعوا له" كما عند الإمام مسلم في صححيه الأولاد، والذرية مسئولية يا أخوة.
    ولذلك كان هم لعباد الرحمن في رفق أيديهم بالدعاء إلى الله تعالى أن يرزقهم بالذرية الصالحة، وأن يحفظها.
    ولذلك هذا نابع من قلب يحمل الهم، والمسئولية فعلا تجاه الأولاد "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته فالإمام راع ومسئول عن رعيته والرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها"
    إذا المسئولية موزعة.. المسئولية موزعة، وواضحة في هذا الحديث.. فالأم مسئولة، والأب مسئول، والحياة الزوجية شراكة بين شريكين.. الرجل عليه واجبات، والأم عليها واجبات، وكل عليه نوع من الواجبات فهم يتعاونان فعلا لحمل هذه المملكة الصغيرة.. البيت الجميل الأسري، والسير به نحو بر الأمان هكذا الذرية الصالحة، والطيبة التي يريدها الله -عز وجل-.
    ولذلك قال النبي -صلى الله عليه وسلم- "ما من عبد يسترعيه الله رعية فلم يحطها بنصحه إلا لم يجد رائحة الجنة.. إلا لم يجد رائحة الجنة" لأن القضية مسئولية.. ثم كما أخبر الله تعالى "إن الله سائل كل راع عما استرعاه حفظ أم ضيع حتى يسأل الرجل عن أهل بيته" إذا أنت مسئول، وإذا أردت أن تفك نفسك من حرج هذه المسئولية فابذل الأسباب.. ادعوا الله تعالى لذريتك.. حاول بذل الصلاح لهم.. افعل أسباب الصلاح في البيت، ومع الأولاد كما سيأتي.. لكن لأجل هذه المسئولية، واستشعار عباد الرحمن لهذه المسئولية كان دعائهم لأمر ربهم.. كان دعائهم، واستجابتهم لأمر ربهم { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا } كما أخبر الله تعالى {قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} فوقاية الأهل كيف يكون بفعل الأسباب، والدعاء للأولاد، والصلاح، وبذل الأمر لهم، ولا شك أن الوالدين لهما دور رئيس في التأثير على الأولاد.. شئنا أم أبينا..
    "ما من مولود إلا ويولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه" كما أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- وقرأ بعد ذلك كما يقول أبو هريرة {فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا}" فالأصل الفطرة ثم الأبوان هما اللذان يوجهان هذه الكبد الرطبة من الأولاد، والذرية.


    الغزالي يقول كلمة جميلة يقول: الصبي أمانه عند والديه قلبه الطاهر جوهرة نفيسة فإن عود الخير، وعلمه نشأ عليه، وسعد في الدنيا والآخرة، وإن عود الشر، وأهمل إهمال البهائم شقي، وهلك إلى آخر كلامه.
    أيضا ابن خلدون يقول: التعليم في الصغر أشد رسوخا وهو أصل لما بعده.
    أيها الآباء.. الله تعالى وصاكم.. الله تعالى قال: { يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ} فهل سألتم أنفسكم ماذا فعلتم تجاه هذه الوصية؟ فهي وصية الله تعالى في الأولاد.. فماذا فعلتم حقا في هذه الوصية؟
    يقول بعض أهل العلم: إن الله يسأل الوالد عن ولده يوم القيامة قبل أن يسأل الولد عن والده.. ثم إذا اعتبرت الفساد في الأولاد لو فتشت في الفساد في الأولاد لوجدت عامته من الآباء.. فهم اللذان كما ذكرنا يهودانه، وينصرانه، وينشأ ناشئ الفتيان فينا على ما كان عوده أبوه.. من أغفل في الصغر كان تأديبه في الكبر عسير، ونسمع كثير من الآباء والأمهات ابن بلغ السادسة عشر، والخامسة عشر لم يعد يسمع كلامي، وهل تريد فعلا أن يظل بين يديك طوال العمر لا يمكن ما دام عود رطب فحاول فعلا أن تعمل، وتبذل الأسباب معه.. لكن إذا يبس، وكبر يصبح الأمر عسير.. الصغار يبدءون التقليد.. يقولون: من السنة الثانية الصغار يبدءون في التقليد لآبائهم..
    تلاحظ البنت لما ترى أمها تصلي فتحاول أن تقلد الأم، وكذلك الأب.
    ولذلك ننتبه على أن الصغار فعلا يقلدون ويبدءوا من عمر سنتين فقط.. النبي -صلى الله عليه وسلم- لما أمرنا أن نصلي النافلة في البيوت قال: "صلُّ في بيوتكم فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة" كما عند البخاري في صحيحه.. لماذا حتى يقتضي بالآباء، ويرجع الأب، ويذكر بآل بيته، وهم يرونه بالفعل.. لا.. بالكلمة.. بالفعل يرونه يحرص على النافلة في البيت، ولهذا أثر كبير جدا في التربية، والصلاح في الأولاد..
    أقوم التقويم ما كان في الصغر كما يقولون.. فأما يأتوك الولد، وطبعه فنشأ عليه، ومرن كان دره صعبا.. مقطوعة جميلة لأحمد شوقي هي تبين هذا المعنى الرائع، والبسيط.. أبيات جميلة، ورائعة تلخصها تلخص هذا المعنى في شكل طريف، وظريف يقول:


    بين الحديقة والنهر
    وجمال ألوان الزهر
    سارت مها مسرورة
    مع والد حانن أبر
    فرأت هنالك نخلة
    معوجة بين الشجر
    فتناولت حبلا وقالت
    يا أبي هيا انتظر
    حتى نقوم عوده لتكون
    أجمل في النظر
    فأجاب والدها لقد كبرت
    وطال بها العمر
    ومن العسير صلاحها
    فات الأوان ولا مفر
    قد ينفع الإصلاح والتهذي
    في عهد الصغر
    والنشأ إن أهملته طفلا
    تعثر في الكبر
    أظن السورة واضحة في أبيات جميلة بطرافتها تبين حقيقة الاهتمام منذ الصغر

    يُتبع فى الجزء الثاني

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 3:03 pm