البعد عن فاحشة الزنى - الجزء الأول
بسم الله الرحمن الرحيم .. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أهلا وسهلا بكم مع حلقة جديدة من "عباد الرحمن" كنا قد وصلنا إلى صفة من صفات عباد الرحمن
.. وهي في قوله تعالى
{ وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً (68)}.. هذه الصفات الثلاثة قلنا أنه صفات التخلي عن الرذائل التي ذكره الله تعالى من ضمن صفات عباد الرحمن في سورة الفرقان .. ولذلك هذه الصفة هي موضع أو مدار حديثنا لهذه الحلقة .. فعباد الرحمن الصادقون المخلصون الذين ينتسبون لله تعالى حقا هم الذين لا يزنون .. ثم لما أخبر الله تعالى عن هذه الأمور الثلاثة قال: {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً},,,, أي يلقي عذابا.
ومن صفات عباد الرحمن حقا أنهم حافظون لفروجهم .. ولذلك قال الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنْ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْعَادُونَ (
7)} من أخذ يبحث عن غير هؤلاء الذين هم حل له { فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْعَادُونَ} ,, فأولئك هم العادون المعتدون على الأعراض الذين يعتدون على أعراض الآخرين.
يا أخوة الشهوة فطرة الشهوة نعمة من نعم الله عز جل لعبادة .. ولكن بعض الناس جعلها نقمة نعم .. جعلها نقمة لما سلك فيها مسلك أخر سلك مسلك الحرام فيها لما سارت في غير طريقها الصحيح أصبحت فعل لما قضاها في غير الحلال أصبحت نقمة لما كان يقضيها في الحلال كان له أجر فيها .. كما قال عليه الصلاة والسلام "وفي بضع أحدكم صدقة سبحان الله في الحلال أجر وثواب" وفي الحرام عار وشنار وذنب عظيم وكبيرة من كبائر الذنوب متى حصل هذا متى أختل ميزان الناس
.
اليوم في قضية الزنا والعياذ بالله لما انفجرت براكين العواطف .. العاطفة نعمة من النعم التي أنعم الله بها على الإنسان وجعل الله تعالى لها مصارف شريعة كثيرة كالزواج مثلا كحب الأخ لأخيه أو حب الأخت لأختها في الله .. كيعني حب الأخ أو حب البنت أو حب الولد أو حب الأب أو حب العمل أو غيرها من أنوع المحبة .. وحب الله قبل كل شيء وحب النبي صلى الله عليه وسلم.. كل هذه مصارف شريعة يعني جميلة متى اندفعت بركان العواطف أو العاطفة في النفس الإنسان .. متى ذهبت في هذه المسارات استقرت النفس والاستقرار علامة السعادة وعلامة الطمأنينة وعلامة الإيمان وعلامة الصلاح لدى ذلك الشاب .. أو لدى تلك البنت لكن لما اشتغلت براكين العواطف في النفوس وتفجرت براكين العواصف وأصبحت هناك مهيجات للغرائز عبر فضائيات ووسائل إعلام وبلتوث ومواقع إلكترونية وغيرها وصور فاضحة أصبحت تهيج الغرائز.. وأصبح لا يرى من أنواع المحبة والمصارف الشرعية للعواطف والشهوة إلا الحرام والعياذ بالله .. حتى لو تحدث وسائل الإعلام الآن تتحدث عن قضية هذه الغريزة إلا بالحرام والعياذ بالله ما وجدنا يوم من الأيام أن أغنية أو مسلسل أو فيلم يتحدث عن حب الزوج لزوجته وجمال هذا الحب وروعته وتأصيله في النفوس .. أو حب الأبناء لأباءهم أو لأمهاتهم ما رأينا مثل هذا يكرس ويؤكد عليه في وسائل الإعلام .. إن كنا صادقين أن كانت فعلا وسائل الإعلام أداة طيعة في توجيه الناس وتوجيه الشباب ولذلك حصلت هذه الجريمة .. وانتشرت الآن بين الناس بشكل عجيب وللأسف فأصبحت أم الرذائل التي جمعت خلال الشر كله غضب الرب وقسوة القلب .. قلة الديانة والغدر والخيانة أم الرذائل الزنا ذنب عظيم انحراف ذميم .. جرم فظيع وعمل شنيع الزنا أم الرذائل كبيرة من كبائر .. الذنوب توجع القلوب عار وشنار وخزي ونار تجلب النقم وتزيل النعم .. والله من تأمل في مثل هذه المعاني وجدها حاصلة فيمن أبتلى في مثل هذا الباب الذي هو الجريمة جريمة الزنا والله المستعان .. موبقات وسيئات نجاسات قاذورات محط رذائل وللأسف الزنا محطم للجماعات مسبب للمصائب والأزمات أي شيء يا ترى يجمع هذه الشروط كلها سوا جريمة الزنا .. فلمثل هذا نهى الله عز وجل وحذر وتوعد في قضية الزنا هادم البيوتات مشتت الأسر والقرابات مفزع في فساد الأعراض .. مرعب في فشو الأمراض الزهري السيلان الهربس الإيدز نسب عجائب وغرائب نسمعها ويا ليت أن الناس يتعظوا أو أن الناس يعتبرون يعني يغطي سكرة الشهوة على بعض الناس .. حتى لا ينتبه إلا وقد وقع الفأس بالرأس أمراض نفسية مصائب اجتماعية انتكاسة حيوانية .. الزنا يغلق أبواب الحلال يفرق العيال.. الزنا ينزع البركات يمنع الدعوات يوقع البليات .. يسود الوجوه البيضاء ويخرس السنة البلغاء يطئطء الرؤوس .. ويذل النفوس هو العار وهو الشنار حتى نتاقله الأجيال جيل بعد جيل.. الزنا يفسد الغافلات تكثر الزانيات عندها يكثر اللقطاء يكبرون يتأثرون يحقدون على المجتمع يفسدون كل هذه الآثار .. وهذه الشرور والتي لا حصر لها هي أثار جريمة الزنا .. ولذلك نعرف لماذا الله تعالى حذر وهدد وتوعد في آيات صريحة بل لمجرد أن نقترب من الزنا وليس الزنا فقط.. ولذلك أصبح وللأسف اليوم للرذيلة أسواق وأبواق نعم أصبح لرذيلة أسواق وأبواق أسواق النخاس الفضائية إن صحت التسمية .. النخاسة الفضائية شرعت أبوابها اليوم قنوات فضائية إباحية مواقع عنكبوتية متمرسة بلتوثات ودردشات بضاعتها الجنس .. تدعو للرذيلة في وضح النهار وعلى مرأي ومسمع من الكبار والصغار .. ولا شك أن لهذا نتائج وأثار ولذلك أشتد الشبق اشتد السعار بين الناس اليوم شبق وسعار وللأسف وزادت الأمراض و الأخطار ولم يعد أحد ينبه على خطورة مثل هذا الأمر
.
ولا شك أنه من أعظم أسباب غضب الرب سبحانه وتعالى الجالب لعذاب الله سبحانه وتعالى ولذلك قرنه الله سبحانه وتعالى بأعظم كبيرتين الشرك بالله وقتل النفس { وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً (69) إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (70)}وسيأتي تفصيل هذه الرحمة من الله عز وجل في حلقات قادمة .. أقترن حال الزاني بحال المشرك { الزَّانِي لا يَنكِحُ إلاَّ زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنكِحُهَا إِلاَّ زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ }.. وحرم ذلك على عباد الرحمن لأنهم أنقياء أصفياء لا يزنون ولا يعرفون ما الزنا .. قلوبهم صافية نقية بعيدة عن مثل هذه الأمور ولا معاكسات والدردشات والقضايا واللف والدوران .. والبحث عن المتع الحرام والله المستعان هنا وهناك
.
يقول الإمام أحمد رحمه الله: لا أعلم بعد القتل ذنب أعظم من الزنا لا أعلم بعد القتل ذنب أعظم من الزنا .. ولذلك تأملوا في قول الحق عز وجل .. {وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً}. فنهى عن مجرد مقاربته؛؛ لأن النهي عن المقاربة أبلغ في النهي عن مجرد فعله وهذا يشمل جميع المقدمات والدواعي من حام حول الحمى يوشك أن يرتع فيه من دخل قضية والله الرسائل الماسج في بعض القنوات والدردشات في بعض مواقع الشات ويعني البلايا هذا أقترب حام حول الحمى يوشك فعلا أن يقع فيه .. فهل يتعظ شبابنا؟ هل يتعظ فتياتنا هل يعقلون؟ انتبهوا أحذروا إن مجرد المقاربة هو وقوع في النهاية وكم والله سمعنا من الصرخات والآهات ويعني الحسرات من بعض الشباب والفتيات لكن متى لما وقع الفأس في الرأس .. فهل نتعظ ونتنبه ونستجيب لداعي الله ولا تقربوا الزنا مجرد المقاربة أبتعد يا أخي عن هذه القنوات المنحطة ابتعد عن هذه الدردشات التي تعرف فيها فعلا البلاء والمصائب انتبه أحذر تنبه لمثل هذا.
النبي صلى الله عليه وسلم كما يقول عباد بن الصامت .. كنا يوم مع النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس فقال: "تبايعوني ألا تشركوا بالله شيء ولا تزنوا ولا تسرقوا ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق فمن وفى منكم فأجره على الله .. فأجره على الله ومن أصاب شيء من ذلك فعوقب به فهو كفارة له ومن أصاب شيء من ذلك فستره الله عليه فأمره إلى الله فإن شاء عفا عنه وإن شاء عذبه".. والحديث متفق عليه
بسم الله الرحمن الرحيم .. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أهلا وسهلا بكم مع حلقة جديدة من "عباد الرحمن" كنا قد وصلنا إلى صفة من صفات عباد الرحمن
.. وهي في قوله تعالى
{ وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً (68)}.. هذه الصفات الثلاثة قلنا أنه صفات التخلي عن الرذائل التي ذكره الله تعالى من ضمن صفات عباد الرحمن في سورة الفرقان .. ولذلك هذه الصفة هي موضع أو مدار حديثنا لهذه الحلقة .. فعباد الرحمن الصادقون المخلصون الذين ينتسبون لله تعالى حقا هم الذين لا يزنون .. ثم لما أخبر الله تعالى عن هذه الأمور الثلاثة قال: {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً},,,, أي يلقي عذابا.
ومن صفات عباد الرحمن حقا أنهم حافظون لفروجهم .. ولذلك قال الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنْ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْعَادُونَ (
7)} من أخذ يبحث عن غير هؤلاء الذين هم حل له { فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْعَادُونَ} ,, فأولئك هم العادون المعتدون على الأعراض الذين يعتدون على أعراض الآخرين.
يا أخوة الشهوة فطرة الشهوة نعمة من نعم الله عز جل لعبادة .. ولكن بعض الناس جعلها نقمة نعم .. جعلها نقمة لما سلك فيها مسلك أخر سلك مسلك الحرام فيها لما سارت في غير طريقها الصحيح أصبحت فعل لما قضاها في غير الحلال أصبحت نقمة لما كان يقضيها في الحلال كان له أجر فيها .. كما قال عليه الصلاة والسلام "وفي بضع أحدكم صدقة سبحان الله في الحلال أجر وثواب" وفي الحرام عار وشنار وذنب عظيم وكبيرة من كبائر الذنوب متى حصل هذا متى أختل ميزان الناس
.
اليوم في قضية الزنا والعياذ بالله لما انفجرت براكين العواطف .. العاطفة نعمة من النعم التي أنعم الله بها على الإنسان وجعل الله تعالى لها مصارف شريعة كثيرة كالزواج مثلا كحب الأخ لأخيه أو حب الأخت لأختها في الله .. كيعني حب الأخ أو حب البنت أو حب الولد أو حب الأب أو حب العمل أو غيرها من أنوع المحبة .. وحب الله قبل كل شيء وحب النبي صلى الله عليه وسلم.. كل هذه مصارف شريعة يعني جميلة متى اندفعت بركان العواطف أو العاطفة في النفس الإنسان .. متى ذهبت في هذه المسارات استقرت النفس والاستقرار علامة السعادة وعلامة الطمأنينة وعلامة الإيمان وعلامة الصلاح لدى ذلك الشاب .. أو لدى تلك البنت لكن لما اشتغلت براكين العواطف في النفوس وتفجرت براكين العواصف وأصبحت هناك مهيجات للغرائز عبر فضائيات ووسائل إعلام وبلتوث ومواقع إلكترونية وغيرها وصور فاضحة أصبحت تهيج الغرائز.. وأصبح لا يرى من أنواع المحبة والمصارف الشرعية للعواطف والشهوة إلا الحرام والعياذ بالله .. حتى لو تحدث وسائل الإعلام الآن تتحدث عن قضية هذه الغريزة إلا بالحرام والعياذ بالله ما وجدنا يوم من الأيام أن أغنية أو مسلسل أو فيلم يتحدث عن حب الزوج لزوجته وجمال هذا الحب وروعته وتأصيله في النفوس .. أو حب الأبناء لأباءهم أو لأمهاتهم ما رأينا مثل هذا يكرس ويؤكد عليه في وسائل الإعلام .. إن كنا صادقين أن كانت فعلا وسائل الإعلام أداة طيعة في توجيه الناس وتوجيه الشباب ولذلك حصلت هذه الجريمة .. وانتشرت الآن بين الناس بشكل عجيب وللأسف فأصبحت أم الرذائل التي جمعت خلال الشر كله غضب الرب وقسوة القلب .. قلة الديانة والغدر والخيانة أم الرذائل الزنا ذنب عظيم انحراف ذميم .. جرم فظيع وعمل شنيع الزنا أم الرذائل كبيرة من كبائر .. الذنوب توجع القلوب عار وشنار وخزي ونار تجلب النقم وتزيل النعم .. والله من تأمل في مثل هذه المعاني وجدها حاصلة فيمن أبتلى في مثل هذا الباب الذي هو الجريمة جريمة الزنا والله المستعان .. موبقات وسيئات نجاسات قاذورات محط رذائل وللأسف الزنا محطم للجماعات مسبب للمصائب والأزمات أي شيء يا ترى يجمع هذه الشروط كلها سوا جريمة الزنا .. فلمثل هذا نهى الله عز وجل وحذر وتوعد في قضية الزنا هادم البيوتات مشتت الأسر والقرابات مفزع في فساد الأعراض .. مرعب في فشو الأمراض الزهري السيلان الهربس الإيدز نسب عجائب وغرائب نسمعها ويا ليت أن الناس يتعظوا أو أن الناس يعتبرون يعني يغطي سكرة الشهوة على بعض الناس .. حتى لا ينتبه إلا وقد وقع الفأس بالرأس أمراض نفسية مصائب اجتماعية انتكاسة حيوانية .. الزنا يغلق أبواب الحلال يفرق العيال.. الزنا ينزع البركات يمنع الدعوات يوقع البليات .. يسود الوجوه البيضاء ويخرس السنة البلغاء يطئطء الرؤوس .. ويذل النفوس هو العار وهو الشنار حتى نتاقله الأجيال جيل بعد جيل.. الزنا يفسد الغافلات تكثر الزانيات عندها يكثر اللقطاء يكبرون يتأثرون يحقدون على المجتمع يفسدون كل هذه الآثار .. وهذه الشرور والتي لا حصر لها هي أثار جريمة الزنا .. ولذلك نعرف لماذا الله تعالى حذر وهدد وتوعد في آيات صريحة بل لمجرد أن نقترب من الزنا وليس الزنا فقط.. ولذلك أصبح وللأسف اليوم للرذيلة أسواق وأبواق نعم أصبح لرذيلة أسواق وأبواق أسواق النخاس الفضائية إن صحت التسمية .. النخاسة الفضائية شرعت أبوابها اليوم قنوات فضائية إباحية مواقع عنكبوتية متمرسة بلتوثات ودردشات بضاعتها الجنس .. تدعو للرذيلة في وضح النهار وعلى مرأي ومسمع من الكبار والصغار .. ولا شك أن لهذا نتائج وأثار ولذلك أشتد الشبق اشتد السعار بين الناس اليوم شبق وسعار وللأسف وزادت الأمراض و الأخطار ولم يعد أحد ينبه على خطورة مثل هذا الأمر
.
ولا شك أنه من أعظم أسباب غضب الرب سبحانه وتعالى الجالب لعذاب الله سبحانه وتعالى ولذلك قرنه الله سبحانه وتعالى بأعظم كبيرتين الشرك بالله وقتل النفس { وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً (69) إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (70)}وسيأتي تفصيل هذه الرحمة من الله عز وجل في حلقات قادمة .. أقترن حال الزاني بحال المشرك { الزَّانِي لا يَنكِحُ إلاَّ زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنكِحُهَا إِلاَّ زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ }.. وحرم ذلك على عباد الرحمن لأنهم أنقياء أصفياء لا يزنون ولا يعرفون ما الزنا .. قلوبهم صافية نقية بعيدة عن مثل هذه الأمور ولا معاكسات والدردشات والقضايا واللف والدوران .. والبحث عن المتع الحرام والله المستعان هنا وهناك
.
يقول الإمام أحمد رحمه الله: لا أعلم بعد القتل ذنب أعظم من الزنا لا أعلم بعد القتل ذنب أعظم من الزنا .. ولذلك تأملوا في قول الحق عز وجل .. {وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً}. فنهى عن مجرد مقاربته؛؛ لأن النهي عن المقاربة أبلغ في النهي عن مجرد فعله وهذا يشمل جميع المقدمات والدواعي من حام حول الحمى يوشك أن يرتع فيه من دخل قضية والله الرسائل الماسج في بعض القنوات والدردشات في بعض مواقع الشات ويعني البلايا هذا أقترب حام حول الحمى يوشك فعلا أن يقع فيه .. فهل يتعظ شبابنا؟ هل يتعظ فتياتنا هل يعقلون؟ انتبهوا أحذروا إن مجرد المقاربة هو وقوع في النهاية وكم والله سمعنا من الصرخات والآهات ويعني الحسرات من بعض الشباب والفتيات لكن متى لما وقع الفأس في الرأس .. فهل نتعظ ونتنبه ونستجيب لداعي الله ولا تقربوا الزنا مجرد المقاربة أبتعد يا أخي عن هذه القنوات المنحطة ابتعد عن هذه الدردشات التي تعرف فيها فعلا البلاء والمصائب انتبه أحذر تنبه لمثل هذا.
النبي صلى الله عليه وسلم كما يقول عباد بن الصامت .. كنا يوم مع النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس فقال: "تبايعوني ألا تشركوا بالله شيء ولا تزنوا ولا تسرقوا ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق فمن وفى منكم فأجره على الله .. فأجره على الله ومن أصاب شيء من ذلك فعوقب به فهو كفارة له ومن أصاب شيء من ذلك فستره الله عليه فأمره إلى الله فإن شاء عفا عنه وإن شاء عذبه".. والحديث متفق عليه