الشورى

ادخل ياجميل وشارك مع على شعبان الشورى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الشورى

ادخل ياجميل وشارك مع على شعبان الشورى

الشورى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قران كريم.خطب دينية .اسلاميات متنوعة.سؤال وجواب. اغانى عربية واجنبية .شات عربى واجنبى.موسيقى.رنات .رسائل. اقوى موقع للبرامج .


    شهادة الزور(ج 1)

    salma
    salma
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 86
    تاريخ التسجيل : 03/04/2010

    شهادة الزور(ج 1) Empty شهادة الزور(ج 1)

    مُساهمة من طرف salma الأربعاء سبتمبر 29, 2010 1:46 pm

    شهادة الزور - الجزء الأول


    بسم الله الرحمن الرحيم.. الحمد الله، الصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه، ومن والاه
    موضوعنا اليوم عن شهادة الزور أن الله تعالى لما أخبر عن صفات عباد الرحمن.. ثم جاء بسياق قاطع في التنبيه على قضية حياتية مهمة
    { إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ}
    ، بعد هذا المقطع الجميل؛ لأن كل أحد يخطئ، ويخبر تعالى مهما كان في الصفات، ومهما كان عباد الرحمن من التقوى، وغيرها فإن وقعوا بضعف نفس أو غلبة شهوة أو وسوسة نفس أو وسوسة شيطان أو غيرها فإن باب التوبة مفتوح، والطريق للرجوع مفسوح، ورجع مرة أخرى في سياق الآيات ليبن على قضية أيضا خطيرة، ومهمة جدا في المجتمع رجع إلى صفات الرحمن.. فإن من صفات عباد الرحمن يقول الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ}.
    وهذا البيان في هذه القضية الحياتية الخطيرة.. اليوم من نظر إلى واقع الناس اليوم وجد أن شهادة الزور من أهم الأمراض الخطيرة التي هي منتشرة بين الناس للأسف تنافي العدل ترسخ الظلم في المجتمع بخس حقوق الآخرين بهذه الأداة الخطيرة شهادة الزور
    .
    { وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً } ،
    شهادة الزور لها معنيان.. معنى معروف، ومشهور بين الناس، ويعرفه الكثير، وتكون الشهادة هي أن يشهد الإنسان بغير الحق.. بخس إنسان أو لأكل مال بالباطل أو لحبس آخر هذا بغير حق، يعني كذب، فتكون على ظاهر اللفظ، والمعنى أنهم لا يؤدون شهادة الزور بما في ذلك من تضييع الحقوق، والإعانة على الظلم.. هذا معنى من المعاني لهذه السر الذي ذكره الله لعباده الرحمن
    .
    معنى آخر ذكره أهل التفسير أي أنهم لا يحضرون أماكن اللهو الغنى، واللعب، وحضور كل ما يشغل عن طاعة الله.. يعتبر هذا من شهادة اللهو.. شهد الزور شهد الزور أي حضره فمن شهد ما يلهي عن طاعة الله فقد شهد الزور فيكون معنى الآية، أن من صفات عباد الرحمن الفرار لمجرد الوجود في تلك المجالس أو الأماكن التي يقع فيها الزور بكل فروعه، وألوانه.. ترفعا عنهم أو ترفعها منهم عن شهود مثل هذه المجالس، والمجالات، وهذا أبلغ، وأوقع
    .
    الله تعالى يقول:
    { وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً } وهذه الآية يا إخوة يعني من يتأملها اليوم الحقيقة يجد كيف أن الناس، وبعض المجالس، واللقاءات، والمتنديات
    كيف تخوض في الآيات؟
    كيف تخوض في السخرية؟
    يعني هذا خطيرا جدا، ولذلك قال الله -عز وجل- في الآية التي قبل قليل في سورة النساء الآن في سورة الأنعام قال:
    { وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ}
    هذه جميلة قد ينسى الإنسان.. قد يغفل.. لكن تبنه، { وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِين}َ
    فهذه الآيات الجميلة.. يعني الحقيقة تنبهنا إلى واقع نعيشه يا إخوة كم نلاحظ اليوم السخرية، ومجالس اللهو.. مجالس الزور، ويعني الاستهزاء بآيات الله، وغيرها. الطبري (رحمه الله) يقول في تفسيره: يعني عرض أقوال كثيرة.. قال: وأولى الأقوال في الصواب في تأويل الآية { وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ} قال: الذين لا يشهدون شيئا من الباطل.. لا شركا، ولا غناء، ولا كذبا، ولا غيره، وكل ما لزمه اسم الزور؛ لأن الله عم في وصفه إياهم أنهم لا يشهدون الزور.. فلا ينبغي أن يخص من ذلك شيء إلا بحجة يجب التسليم لها من خبر أو عقل إلى آخر كلامه، أيضا ابن كثير في التفسير لما ذكر، معاني حول هذه الآية { وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ}
    قال: الشرك وعبادة الأصنام، وقال: الكذب، والفسق، واللغو الباطل
    ..
    ونقل عن محمد بن الحنفية أنه: الغناء واللهو.
    ونقل عن أبي العالية وطاووس وابن سيرين، والضحاك، والربيع بن أنس وغيرهم قال: هي أعياد المشركين
    ..
    نقل عن عمرو بن القيس قال: هي مجالس السوء والغناء..
    ونقل عن مالك عن الزهري قال: شرب الخمر لا يحضرونه، ولا يرغبون فيه كما جاء في الحديث "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس يدار عليها الخمر" لا يجلس مجرد الجلوس، ونقل أيضا، وقيل المراد بقوله تعالى {لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ} أي شهادة الزور وهي الكذب متعمدا على غيره
    ..
    كما ثبت في الصحيحين عن أبي بكرة ، قال -صلى الله عليه وسلم- ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ ثم بعد هذه الأقوال قال بن كثير يظهر من السياق يعني سياق الآيات أن المراد {لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ} أي لا يحضرونه، ولهذا قال:
    { وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً }
    أي لا يحضرون الزور.. مجرد مرور كمن مر في وسط السوق، والغناء مرتفع، أو سمع لهوا أو باطلا
    { وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً }
    أو أحد يتكلم كلاما في السخرية، والدين، وفي غيره { وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً }، وسيأتي على هذا في الصفة القادمة الصفة في الحلقة القادمة.. لكن هذه قرينة ودليل على أن المعنى بالزور هو اللغو عموما أعرضوا عنه لم يسمعوا هذا اللغو، ولذلك قال الله تعالى: { وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ} قال: استمعوا هو أن يحضر القلب، ويحضر الذهن، ويحضر الفكر في معاني ما يسمع.. لكن مجرد السماع تسمع الأذن.. لكن غافل القلب لا يعي، ولذلك إذا مر الإنسان بلغو أجبر عن سماعه، وإن سمعه في فرق بين السماع والاستماع
    .
    إذا الزور من التزوير.. الزور في الآية هو من التزوير، وهو وصف الشيء على خلاف ما هو عليه فعلا، وقالوا: هو من جملة الكذب، والشهادة في الكذب هو زور.. بل يتوصل بها إلى باطل، وهذا الباطل إما إتلاف نفس أو أخذ مال أو تحليل حرام أو تحريم حلال، إذا فلا شيء من الكبائر أعظم ضررا حقيقة من الزور، ولا فسادا بعد الشرك بالله من هذا الأمر.
    ولذلك هو نوع خطير جدا هو نوع من الكذب قبيح؛ لأنه يتوسل به إلى الباطل، وظلم الناس وبخس حقوق الناس.

    كثيرة هي الآيات القرآنية التي تحذر من قول الزور ليس فقط في آية سورة الفرقان.. بل في سورة الحج
    { وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ }
    ويقول أيضا في سورة المجادلة
    { وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَراً مِّنَ الْقَوْلِ وَزُوراً}
    ويقول أيضا في سورة الإسراء:
    { وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً }. ابن الحنفي يقول في قوله:
    { وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ}
    قال: هي شهادة الزور ، الله تعالى:
    { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }
    ولاحظ قول هنا نكرة أي قول ما يلفظ الإنسان منا قول إلا لديه رقيب عتيد، يكتب الصغيرة، والكبيرة.. النبي -صلى الله عليه وسلم- لما ذكر الكبائر، وسئل عن الكبائر.. الشرك بالله.. قتل النفس.. عقوق الوالدين.. ثم قال: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قال: قول الزور.. أو قال: شهادة الزور
    .
    وفي الحديث الآخر المشهور لما قال: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر (ثلاثا)؟ ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قالوا: قلنا: بلى يا رسول الله.. قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان جالسا متكئا فقام واعتدل في جلسته -صلى الله عليه وسلم- وقال: ألا وقول الزور.. ألا وقول الزور.. ألا وقول الزور.. قال: فما زال يرددها حتى قلنا ليته سكت"
    هذه فيها إشارة إلى أهمية الموضوع الذي تحدث عنه النبي -صلى الله عليه وسلم- كان متكئا وهو يتحدث في بادئ الأمر.. لكن ما جاء إلى قضية الزور كان متكئا فقام، وجلس، ونبه يبنه على خطورة الأمر حتى الصحابة من شفقتهم به -صلى الله عليه وسلم- قالوا: ليتنا قلنا ليته سكت، يعني شفقة بالنبي -صلى الله عليه وسلم

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 3:25 am