الشورى

ادخل ياجميل وشارك مع على شعبان الشورى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الشورى

ادخل ياجميل وشارك مع على شعبان الشورى

الشورى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قران كريم.خطب دينية .اسلاميات متنوعة.سؤال وجواب. اغانى عربية واجنبية .شات عربى واجنبى.موسيقى.رنات .رسائل. اقوى موقع للبرامج .


    شهادة الزور(ج 2)

    salma
    salma
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 86
    تاريخ التسجيل : 03/04/2010

    شهادة الزور(ج 2) Empty شهادة الزور(ج 2)

    مُساهمة من طرف salma الأربعاء سبتمبر 29, 2010 1:48 pm



    للأسف يا إخوة من تأمل في حال الناس اليوم يجد الاستهانة، وقلة التقوى.. البعض وصل الأمر أن يقف عند أبواب المحاكم مستعد بأن يشهد أي شهادة مقابل مبلغ من المبالغ.. شهادة الزور إلى وظيفة أصبح، وللأسف سند للباطل.. مظلة يستعملها البعض هنا، وهناك استعانة على الظلم، والعدوان على الآخرين.. كل هذا كلمات يتنبه لخطورة الإنسان، وما يتنبه لسماع ما جاء فيها من نصوص، وتهديد، ولابد حقيقة أن يتنبه الإنسان إلى هذا الأمر؛ لأن المرض الشديد الذي يكون في المجتمعات، ويعني تفشى بينهم، وبالذات إذا كان فيه ظلم، وبخس حقوق الآخرين.. لا شك أنه منافي للعدل، ومنافي للإنصاف، وتصور أن يأكل الناس أو يأكل الناس أموال بعضهم، وحقوق بعضهم، وكيف يكون مجرد الكذب، وشهادة الزور، ويتعدوا على حقوق الناس.. مثل هذا الأمر
    .
    من نظر لتساهل الناس في المحاكم اليوم علم صدق الإعجاز النبوي الذي أكد عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- في مثل هذا، لما قال: قال -صلى الله عليه وسلم- خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم قال: ثم يجئ قوم تبنهوا ، ثم يجئ قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته"، والحديث متفق عليه وفي لفظ عند الترمذي قال:
    "خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجئ قوم من بعدهم يتسمنون يحبون السمن يعطون الشهادة قبل أن يسألوها"
    ليس شرطا أن يكون السمن الجسدي.. لكن حب المال التسمن في المال.. التضخم في المال، واليوم العالم يشكوا من التضخم.. يحبون التضخم في الذات.. الشهرة، والتسميع، والرياء، وحب الذات في السمعة عند الناس.. هذا كله نوع من أنواع التسمن، وحديث النبي -صلى الله عليه وسلم- "يحبون السمن قال يتسمنون يعطون الشهادة قبل أن يسألوها ولذلك قال -صلى الله عليه وسلم- عدلت شهادة الزور بالإشراك بالله، وقال هذه -صلى الله عليه وسلم- ثلاث مرات، ثم قرأ
    { فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ{30} حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ

    وأيضا لخطورة الأمر، وشناعته عدم قبول بتاتا، وإدخال فطرته التي فطر الناس عليها، أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال: "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه" (في قضية الصيام) ليس هذه شكليات. يا إخوة ليست قضية العبادة مجرد عبادة ظاهرة.. ليس لها معاني مجردة من معانيها، ومقاصدها الحقيقية أن تصوم أن تمسك عن الطعام، والشراب.. ما الذي ستقدمه؟ ما الذي يصيب؟

    الصيام له مقاصد.. إخراج الزكاة تطهير للنفس لها مقاصد.. الحج له مقاصد.. هذه الأمور هذه المعاني مهمة جدا، أن نتأمله ونحن فعلا نتقرب إلى الله تعالى بمثل هذه النوافل.. إن لم تهذب هذه الفرائض صاحبها حقا لا حاجة لله -عز وجل- أن يترك طعامه، وشرابه.. ليس هذا معناه أن يقول: أنا سأترك الصيام الفرض لا.. لكن أنها تفسد عليك صيامك أو تقلل شأن صيامك، وأجره.. فإن الله يريد حقيقة الصيام وهي التقوى..
    { لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }
    والتقوى في القلب، وتظهر على تصرفات الإنسان، وأفعاله، وهذه مهمة جدا في التنبه لها
    .
    في موطأ مالك أن رجل من أهل العراق قدم على عمر (رضي الله عنه)
    وقال الرجل لعمر:
    لقد جئتك لأمر ما له رأس، ولا ذنب.
    . فقال عمر:
    وما هو؟
    قال الرجل:
    لقد ظهرت شهادات الزور بأرضنا،
    قال عمر:
    أو قد كان ذلك؟
    قال:
    والله لا يحبس رجل في الإسلام بغير العدول..

    يعني لابد أن نتنبه للأمر، وأن نتثبت، ولا يمكن أن نأسر رجل أو نحبس رجل إلا بشهادات عدول، هذا عمر (رضي الله عنه) وهي رسالة لكل أمير اليوم، وكل مسئول في قضاء، ولا في غيره.. انتبهوا إذا انتشرت قضية الزور، واجتراء الناس على الشهادة دون وجه حق، وتأملنا في الواقع علينا أن نتخذ إجراءات عملية في التنبه مثل هذا الأمر، وأن نفتش الناس. يا أخي بعض المحاكم يتكرر فيها الشهود، وجوه معروفة كما ذكرنا عندما يقف أناس عند باب المحاكم يقول: يالا يأخذ معه شاهد شاهدين، ويدخل بهم، القاضي يجب أن يكون فاطنا فإذا رأى من يتكرر في الشهادة عليه أن يتبنه، وأن يؤدب هؤلاء، وهذا يعني واجب على المسئول؛ لأن هذا هو منهج السلف الصالح في مثل هذا الأمر كان عمر (رضي الله عنه) إذا أقام شاهد زور جعله في وسط السوق هو يعلن عن نفسه، أيضا قاضي شريح كان إذا شهد شاهد زور ذهب به إلى السوق أو مسجده الذي في قومه، وشهر به هناك، شريح كان يضرب شاهد الزور، وينزع عمامته من على رأسه؛ لأنه كان عيب إذا مشى الإنسان من دون عمامة، فكان ينزع، وذكرنا لآبائنا، وأجدادنا أنه إذا فات الإنسان الصلاة صلاة الجماعة شالوا شماعة حتى عرف بأن هذا الإنسان عرف بأنه فاتته الصلاة اليوم أيضا.
    عمر بن عبد العزيز شهد ناس عنده على هلال رمضان دخول هلال رمضان فاتهمه فضربهم سبعين، وأبطل شهادتهم، ولذلك قالوا في بعض العلماء: كالزهري وغيره شاهد الزور يعذر، وشاهد الزور يضرب، ويعرف به الناس.. فالتشهير به مطلب، وهذا حتى يكف الناس شره، وبخسه، وظلمه للآخرين بحجة أنه شهد شهادة على تلك الأرض أو على تلك المسألة أو على ذلك الحق، وهؤلاء الشهود نعرف أنهم يتكررون كثيرا في المحاكم، وفي الأماكن، وغيرها
    هذا إقرار من الظلم، وإقرار لمثل هؤلاء بتجرئهم على الناس، وعلى ظلم الناس، شاهد الزور قام بعظائم ارتكب عظائم
    .
    من هذه العظائم الكذب، والافتراء، والله تعالى يقول:
    { إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ }
    أيضا ظلم الذي شهد عليه.. فأخذ حق هذا المسكين إما مالا أو أرضا أو حتى ربما عرضا أو حتى ربما روحا
    .
    أيضا أنه ظلم الذي شهد له الذي شهد له ظلمه أيضا ساق إليه مال حرام بشهادته فوجبت بذلك له النار .
    أيضا أباح ما حرم الله، وعصمه من المال، والدم، والعرض في شيء ما كان يجب أن يكون له
    .
    هذه عظائم ترتكب بشهادة الزور، ولذلك في الحقيقة هي سبب لسخط الجبار هي سبب لدخول النار.. هي فيها ضياع لحقوق الناس، والظلم، ومنافية للعدل الذي تقوم عليه المجتمعات، والحضارات يعاني فيها الظالم على الظلم.. يتم بها تقويض أفراد الأمن، وزعزعت الاستقرار في أي مجتمع.. سبب في زرع الأحقاد، والضغائن في قلوب الناس بعضهم على بعض.. فساد اجتماعي يعصف بالمجتمع.. بل يدمر ذلك المجتمع الذي ينتشر فيه شهادة الزور.
    هذا اللسان.


    إذن الأمر هو عظيم أيها الإخوة عند الله -عز وجل- إما طريق إلى الجنة، وإما طريق إلى الله.. إذا استقام هذا اللسان استقامت بقية جوارح..
    الإنسان إذا أطلق له العنان ربما هوى بصاحبه في الدركات في الدنيا والآخرة، ولذلك وصى الله -عز وجل- عباده المؤمنين أن يتقوه بما تنطق به الألسنة فقال:
    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً{70} يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}

    احفظ لسانك أيها الإنسان
    لا يلدغنك إنه ثعبان
    كم في المقابر من قتيل لسانه
    كانت تهاب لقاءه الشجعان

    إذا لمثل هذه الأحوال يعني تنبه الإنسان.. لمثل هذه الصفة السيئة من شهادة الزور، والتي نفاها الله تعالى عن عباد الرحمن
    { وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ}.
    الإمام أبو حنيفة كان عنده محارب بن بيزار فتقدم إليه رجلان شجع أحدهما على الآخر مالا ، فجحد المدعي عليه فسأل له البينة فجاء رجل فشهد عليه فقال المشهود عليه: لا والله الذي لا إلا هو ما شهد علي بحق، وما علمته إلا رجل صالحا غير هذه المذلة، فإنه فعل لهذا لحقد كان في قلبه علي، كان محارب جالسا متكئا فاستوى جالسا.. ثم قال: يا ذا الرجل سمعت ابن عمر يقول: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ليأتين على الناس يوم تشيب فيه الولدان وتضع الحوامل ما في بطونها وتضرب الطير بأذنابها وتضع ما في بطونها من شدة ذلك اليوم ولا ذنب عليها وإن شاهد الزور لا يتقار قدماه في الأرض حتى يقذف به في النار"
    الأمر خطير، ونحن نقرأ في الفاتحة { مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } أي يوم يدان الناس بعضهم لبعض، ويقتص من كل أحد.. قال: فإن كنت شهدت بحق فاتقِ الله، وأقم على شهادتك، وإن كنت شهدت بباطل فاتق الله، وغطِ رأسك من ذلك الباب
    .
    قال: ثم قال للرجل بما تشهد؟ فقال الرجل: كنت أشهد على شهادة، وقد نسيتها أرجع فأتذكرها.. فانصرف ولم يشهد عليه بشيء، وفي البخاري ومسلم يقول: كانوا يضربوننا على الشهادة، والعهد ونحن صغار، وهذا من منهج السلف في تربية النشئ وهو صغير على أن لا يشهد إلا بحق، إذا { وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ} صفة من أهم صفات عباد الرحمن
    ..
    العملية الحياتية؛ لأنها من كبائر الذنوب حرمها الإسلام.. شدد النكير عليها، ولذلك أختم، وأقول: انتبهوا أيها الناس، فتوى المفتي.. حكم الحاكم.. قضاء القاضي لا تجعل الحرام حلالا أبدا مهما قضا لك القاضي.. مهما إن كتب لك، وأعطيت صك بهذا لا يجعل الحلال حرام.. إنما يحكم هؤلاء على نحو ما سمعوا إذا من قضي له بحق أخيه فلا يأخذه إنما قضي له بقطعة من نار كما قال -عليه الصلاة والسلام-.
    فتنبه إن الأمر عند رب العالمين.. فإن الشهادة عند الله -عز وجل- وأخذ الحقوق على ما عند الله، وإن سأل ما عند الله الحجة، واللحن، وقوة المنطق، وقوة المحامي، والذي يحامل القضية ليس هذا الأمر
    ..
    قد تعلم أنه ليس حق لك، هو على ما عند الله، وعند الله تجتمع الخصوم،
    { وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ }.
    المحاسب ليس قاض في الدنيا، وليس الحاكم، وليس المفتي ولو أفتاك المفتي بما ظهر له.. لكن أنت أعلم بالقضية، والأمر بينك وبين الله.
    إذن فاتقِ الله وانتبه:
    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقَيراً فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً }. فإذا كان
    الشهادة ظلم، وعدوان فإن شهادة الحق مطلب في المجتمع المسلم؛ ليتحقق إحقاق الحق، والعدل بين الناس، ولذلك أخبر الله تعالى واشترط العلم وقال: { إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }.. يعلم حقيقة الأمر فيأمر بها ليس مجرد، والله من أجل إرضاء فلان وعلان.
    نسأل الله تعالى أن يعيننا وإياكم على أنفسنا، ويجعلنا حقا من عباد الرحمن

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 3:41 am